كيف دربت طفلتي على خلع الحفاضات واستخدام المرحاض في ثلاثة أيام 

تدريب الطفل على خلع الحفاضات

بدأت صغيرتي تبدي علامات الجُهُوزيةِ لِتَّخَلُص من الحفاضات في سن 24 شهرا، واختلطت لَدَيّ كأُم مشاعر الفرحة والقلق،  فهي خطوة كبيرة تجاه النضج والاستقلالية. حيث تُمثِل الانتقال من مرحلة الطفولة المبكرة إلى مرحلة الطفولة المتقدمة. في هذا المقال، سأشارككم قصتي كأم، وكيف تمكنتُ من النجاح في تحدي خلع الحفاضات في ثلاثة أيام فقط! 

لقد كانت تجربة مثيرة ومليئة بالمواقف الكوميدية والتحديات المفاجئة. فما الذي جعل هذه العملية سهلة وممتعة؟ وكيف يمكنني عبر هذا المقال مُسَاعَدتَكم في إعداد طفلكم لمغامرة خلع الحفاضات؟ دعونا نكتشف ذلك معًا!


أسئلة شائعة عن نزع الحفاضات


  • ما هو السن المناسب لإزالة الحفاضات؟

 السن المناسب لإزالة الحفاضات للأطفال غالبا يكون بين 24 إلى 36 شهرا. وبالنسبة لي كأم، نزع الحفاضات واستخدام المرحاض كان تحديا شخصيا. لأنني وببساطة بعد مرور سنتين من تغيير الحفاضات أو البامبرز، كنت متحمسة للمرور إلى المرحلة الموالية أَلاَ وهي تدريب صغيرتي على استخدام المرحاض، و أردت التخلص من الحفاضات بفارغ الصبر. ومن خلال تجربتي، فإن السن المناسب لخلع الحفاظ يختلف من طفل لآخر بناءً على عدة عوامل. بعض الأطفال يبدون الاستعداد لذلك في سن مبكرة (18شهرا)، في حين يحتاج البعض الآخر إلى وقت أطول.

لذا، إن كنتِ تتساءلين متى سيترك طفلك الحفاضات؟ فإن معظم الصغار يبدؤون في استخدام الحمام في سن 3 الى 4 سنوات. لكن، لا تحاولي أبدا إسقاط تجربة جَارتِك او صَدِيقَتك على صغارك. ولكن بدلاً من ذلك، ينبغي عليك مراقبة علامات استعداد طفلك ليُبَطِّلَ استعمال الحفاظ. قد تشمل هذه العلامات القدرة على التحكم في البول والبراز، وانه يريد ان يبقى جافا، و انه يبدي اهتمامه بالمرحاض. لذلك يجب على الوالدين أن يكونوا مرنين في  مثل هذه المسائل، ودَعم وتدريب الطفل حتى يحقق المُبتغى.


  • متى يجب على الطفل ترك الحفاضة؟

بلغ طفلك ثلاثة سنوات ولا يزال يستخدم الحفاضات؟ دعوني أُطمئنكم: لا داعي للقلق. فإن لكل طفل وَتِيرةََ تطورٍ ونموٍ مختلفة. ومع ذلك، على أكبر تقدير إن الأطفال يكونون جاهزين للتوقف عن استخدام الحفاضة في عمر بين  ثلاثة وأربعة سنوات تقريبًا. ولكن قد يتجاوز بعض الاطفال عمر الأربع سنوات، وهذا ليس بالشيء النادر. تشير بعض الدراسات إلى أن التدريب التدريجي للطفل على استخدام المرحاض في سن مبكرة جدًا 18شهرا مثلا، يؤثر بشكل إيجابي في ترك الطفل للبَامْبرز. إلا أنه وعندما يتعلق الأمر بالوقت المناسب للتخلص من الحفاضات، يجب مراعاة عدة عوامل أخرى عدا العُمُر.

نصيحتي لك: إذا كنتِ تشعرين بالقلق بشأن طفلك، فإن أفضل شيء هو استشارة اخصائي في طب الأطفال. وبالأخص إذا بلغ صَغيرُك أو صغيرَتك سن الخامسة، ولازالت تُعاني من مشكلات في التحكم في البول والبراز.


  • متى يستطيع الطفل التحكم في التبول؟

لتوضيح أكثر، كانت هذه تجربتي الخاصة وكيف اصبحت صغيرتي تتحكم في التبول:

  • قبل عمر 12 شهرًا:
    • قبل إتمامها سنة واحدة من العمر، لم يكتمل بعد نمو عضلات الحوض لديها، لذلك كانت تُفرغ المثانة من البول بشكلٍ تلقائي.
  • بعد عمر 12 شهرًا:
    • عندما اتمت طفلتي سنتها الاولى، أصبحت تستطيع الاحتفاظ بالبول لفترات أطول في مثانتها الصغيرة، كما لاحظتُ أن حَفاضَتها تبقى جافةً وعلى غير العادة لفترات أطول، على وجه التحديد، بعد شهرها السادس عشر؛ وخاصةً أثناء النوم، نتيجة لاكتمال نمو المثانة. ورغم ذلك ظلت تتبول على نفسها.
  • بين عمر 24 و 30 شهرًا:
    • هذه مرحلة إدراكها أنها يمكنها التحكم في التبول، وخاصةً أثناء النهار. في هذه المرحلة، كثفت من تَدرِيبَاتي لها على استخدام المرحاض.
  • بعد 30 شهرا:
    • انتهى التدريب و أصبحت تتحكم في البول ليلا و نهارا، لكن و من وقت لآخر كانت تتبول لا إراديا في فراشها، و إستمر هذا الأمر حتى بلغت سن 4 سنوات.
  • بين سن 5 إلى 6 سنوات:
    • على وجه العموم، بعد سن الخامسة فإن معظم الأطفال يتمكنون من السيطرة بشكل كُليٍ على التبول. في غضون ذلك، إذا استمر الطفل في التبول غير المقصود، ينصح وبشدة بالاستشارة الطبية لتقييم الوضع، وعدم تعنيف الطفل لفظيا او جسديا، لأنه و ثقو بي، و عن تجربة: لن يزيد ذلك الطِينَ إلّا بَلا.
  • التبول اللاإرادي:
    • التبول اللاإرادي هو تسرب البول التلقائي وغير المقصود وبشكلٍ متكرر، أثناء النوم عند الأطفال الذين تجاوزوا سن الخامسة. وله عواقب نفسية واجتماعية على الطفل، بالخصوص اذا جابهه الاب او الام بعنف لفظي او جسدي، او بسُخرية و تهكُّم. حيث قد يشعر الطفل بالإحراج والعار وتتأثر ثقته بنفسه، مع اضطرابات النوم لانه يحاول ان لا ينام لكي لا يتبول و بالتالي تغضب أمه. وأيضا ارتفاع الضغط و التوتر، والشعور بالعزلة الاجتماعية. (زوجي في صغره كان يعاني من التبول اللاإرادي حتى سن 10 سنوات).

نصائح لتعليم الطفل نزع البامبرز


  • كيف أعرف أن ابني جاهز خلع الحفاضات؟

حينما أصبحت طفلتي جاهزة للتوقف عن استخدام الحفاضات، اظهرت بعض التغيرات التي دفعتني الى أن ابدأ في تدريبها على خلع الحفاض بشكل تدريجي:

  •  تناقص عدد الحفاضات اليومية:

      • هذه أولى العلامات التي أنبَأتنِي بقرب التخلص من الحفاضات. حيث كانت تبقى لفترات اطول واطول و حفاضَاتها جافة تماما من البول و البراز، و هذا راجع لاكتمال نمو مثانتها، كما أصبحت تتحكم بشكل أكبر بعَضلات الحوض على ما يبدو.
  • فهم الأوامر و تعبر عن رغباتها:

      • من أهم إشارات جاهزيتها لتعلم استخدام الحمام، هي ان طفلتي الصغيرة اصبحت تحب مساعدتي و تفهم ما أقوله بنسبة كبيرة “أعطني القصة التي تحبين أن نقرأ اليوم”، “اجلسي هنا”، “توقفي”…علاوة على ذلك، باتت الان عندما تريد التغَوُّط في حفاضتها، تنزوي الى زاوية و تبقى صامتة، و نرى على وجهها تعبيرات تشير انها تتبرز، و تقول “بيبي” او “كاكا”. و المُضحك هنا هو أنها كانت تَنزَعجُ إذا لاحظناها، و لنضمن راحة أميرتنا الصغيرة كنا نتجاهلها في لحظة خلوتها تلك.
  • بوادر حب الاستقلالية:

      • أيضا أيقنت أن صغيرتي مستعدة لتعلم استخدام المرحاض ‘potty training’، حينما أصبحت تبدي رغبتها في فعل كل الأشياء بمفردها، و دون مساعدة. تقلدنا، لكنها تريد ان تجرب الأشياء بنفسها.
  • الاهتمام بالنونية وتقليدُ الكبار عند الذهاب للحمام:

      • مواعيد الحمام شبه منتظمة عند الكبار في غياب مشكل صحي أو عارض. و في كل مرة أذهب للحمام كانت تُصِر على مرافقتي (مع الحفاظ على الخصوصية طبعا)، و تُحاول تقليدي في حركَاتي وسَكَناتِي. بالإضافة الى ذلك،  أظهرت إهتمامًا باستخدام كرسي الحمام أو النونية، و كانت متحمسةً لتجريبها. لأنها و ببساطة كانت تظنها لعبة، بالخصوص أننا اخترنا كرسي حمام على شكل ضفدع مبتسم و بألوان مبهرة. 
  • الرغبة في النظافة:

      • أنت محظوظة فعلا إذا لاحظت ان صغيرك يشمئز من رائحة البراز، كما يكره ان يضل مبللا، فهذه فرصتك الذهبية لِتَّخَلي عن الحفاضات وخلعها. ما عليك الان الا تدريبه على إستخدام كرسي الحمام، و لا تنسيْ تَوفِير نقود الحفاضات في الحصالة، لتشتري بها ذهبًا و حُليَةً تتزينينَ بها ؛) (نصيحة لـ مُتابعَاتي الجميلات 3> ‘مع حبي لكنّ’).
  • أصبحت قادرة على خلع بعض الملابس :

    • استطاعت نزع سروالها بنفسها ثم تنورتها و كانت هذه أيضا من العلامات المبشرة بقرب الفرج، والتخلص من الحفاضات وتَعَبها وتسلخًاتِها وإلتِهاباتِها وكل سلبِياتِها.

  • كيف عَوَّدتُ صغيرتي على ترك البامبرز ليلاً؟

تربية طفلتي الأولى كانت مغامرة مثيرة ومليئة بالمتعة والتحديات التي لا تنتهي ابداً. على سبيل المثال، بعد ان انهيت معركة تدريبها على خلع الحفاضات بالنهار، وأصبحت تخبرني في كل مرة ترغب فيها بالذهاب إلى الحمام للاستخدام البوتي. بالتالي ظننت أنني انتصرت؟؟ و يا لغبائي . تلك كانت جولة واحدة فقط من المعركة الكبرى ضد الحفاضات. سرعان ما ادركت ان ما انجزتُه بالنهار سيكون صعبا على أميرتي النجاح فيه وهي نائمة بالليل. نجَحَتْ و لِيومٍ كامل في البقاء بدون حفاضات، وقلت ما دامت نجحت في اختبارها الاول بالنهار، فأكيد أن الليل لن يكون مختلفاً لأجد نفسي في الصباح الموالي أمام بقعة كبيرة من البول ورائحة زكية؛ ‘نعم زكيّة (أي شيء من ابنتي الحبيبة جميل)، و كومة افرشة لتّصْبِين.


خلع الحفاضات ليلا مسألة وقت فقط

تعويد الطفل على خلع الحفاضات ليلا ليس بالأمر السهل، لكنه ليس مستحيلا. يكفي ان لا تيأسوا و تستمروا في تدريب الطفل على نزع الحفاضات ليلا، وذلك من خلال:

  • الألعاب والقصص التشجيعية عن الأطفال الكبار الذين تَخَلَّوْ عن حفاضاتهم لتشجيعه والهامه. 
  • لا تشعره بالقلق و التوتر بشأن التبول في الفراش.
  • أيقضه للذهاب للحمام مرة او مرتين بالليل.
  • إذا استيقظ صباحا و فراشه غير مبلل، قم بمدحه و تشجيعه.
  • مثانته صغيرة، لذلك إن أَكْثَرَ من شُرب السوائل بالعشاء سيكون صعبا عليه ان يحبس بوله ليلا، لكن أَُفَضِّلُ ان تُلبسه حفاظا على سبيل الاحتياط، على أن تحرمه من السوا ليلا، كما يفعل بعض الاهالي.
  • لا تحرجه أبدا امام الاخرين بالتحدث عن تبوله في الفراش، هذا سيزيد الطين بلاً.

نتاجُ تجربتي مع خلع الحفاضات ليلا و نهارا هو الصبر والمُثابرة مفتاح تحقيق أي هدف. سوف تمضي الأيام بسرعة، و سوف يخلع طفلكم حفاضاته، و يلبس فقط ملابسه الداخلية. لا تكونوا من القانِطِينَ ولا تقلقوا، فكل شيء يمر، و سوف تبقى الذكريات فقط.


  •  كيف تتجنب الأخطاء الشائعة في تعليم الأطفال خلع الحفاضات؟

عندما يتعلق الأمر بتعليم الأطفال خلع الحفاضات، هناك بعض الأخطاء الشائعة التي يجب تجنبها لضمان نجاح هذه المُهِمة:

 

  • أولًا وقبل كل شيء، لا دعوى لتسرع، يجب أن لا نبدأ عملية التدريب على خلع الحفاض مبكرا قبل اكتمال نمو عضلة الانقباض و الانبساط. وبالمثل يجب أن لا نتأخر عن سن ثلاثة سنوات حتى لا تصاب العضلات المسؤولة عن عملتي التبرز والتبول  بالخمول و الكسل.
  • ثانيًا، تجنبوا المقارنات الفارغة لطفلكم بالآخرين. حيث أن كل طفل ينمو و يتعلم بوتيرة مختلفة.
  • ثالثًا، شجعوا الطفل بدل ان تنتقدوه. وكلما حقق طفلكم تقدمًا أو انجازاً، قوموا بتشجيعه وكافِئُوه. تجنبوا تعنيف الطفل جسديا أو لفظياً، حتى و إن اخطأ.
  • رابعًا، كونوا مستعدين للحوادث! خلال فترة التدريب كانت صغيرتي من وقت لآخر تنزوي، و تتبرز على نفسها، و اكتشف ذلك من خلال بقعة تتركها خلفها في مكان جلوسها. (إذا كنتي تحبين الاثاث و الفراش أكثر من صغارك، فلا تَتَخَلَّيْ أبدا عن الحفاضات، انا امزح فقط).
  • خامسا، يفضل وبشدة ان تبدوا التدريب على نزع الحفاض بالصيف أو الأشهر الدافئة، تجنبوا فصل الشتاء تماما للبدء بهذه العملية.
  • سادسا، لا تجعليه يشعر بأن وقت الحمام هو وقت تعذيب، و تجبريه على البقاء لوقت طويل في المرحاض بعيدا عن لعبه، في انتظار أن يتبول او يتغوط. 
  • وأخيرًا، لا تنسوا أن تبتسموا يحافظوا على الهدوء، واجتنبوا الصراخ والتوتر. لذا حافظوا على أجواء مريحة ومرحة، قد يخيفه صراخكم و اعتقادكم أنه يعملها على نفسه كنوع من التحدي لكم.

إن اتباع هذه النصائح، يُمَكِّنُكم من تجنب الأخطاء الشائعة وجعل عملية البوتي تريننج  تجربة ممتعة وناجحة لك ولطفلك.


تجربتي كأُم مع خلع الحفاضات لصغيرتي في اسرع وقت

في الختام سأخبركم عن تجربتي  الخاصة مع خلع الحفاض لابنتي الصغيرة، و بداية البوتي تريننج، او التدريب على استخدام كرسي أو مرحاض الأطفال، باختصار يمكن تقسيم المراحل الى اربعة اجزاء:


1) التمهيد، مرحلة ظهور علامات التخلي عن الحفاضات:

بعد أن اتمت طفلتي سنة ونصف، اصبحت صغيرتي تفهم معظم ما أطلبه منها، وبعد إتمامها عامها الثاني كانت تنزعج من الحفاضات و من البَلَل، و تشمئز من رائحة البراز في حفاضتها و تقول ‘إِيفَ، مقرف’. كما كنت ألاحظ جفاف حفاضتها لفترات أطول وأطول. ثم بدأت تدريبها شيئا فشيئا بالتدريج ودون تسرع، حيث ادخل الى الحمام و اجلس و اطلب منها تقليدي (تمثيل) أو أُجلس دميتها المفضلة في البوتي، كأداة للتدريب. و اشرح لها ما المطلوب دون أي ضغط، بل برفق و مرح كأنها لعبة فقط. ‘التقليد من اقوى و أفضل طرق التعليم’. كذلك اقنعتها انها اصبحت كبيرة، و يجب ان تضل نظيفة كالكبار.

2) التنفيذ، مرحلة التدريب على التبرز في ثلاثة أيام

حانت ساعة الجد، كانت مرحلة التدريب على التبرز سهلة نسبيا. وللعلم فالأطفال يستطيعون في معظم الأحيان التحكم بالبراز أكثر من البول. هذه المرحلة لم تأخذ معي اكثر من ثلاثة ايام. بينما، أتمت 30 شهرا من عمرها، و قمت مسبقا بتدريبها نظريا على التبرز. كنت اعرف موعد اتساخ حفاضتها و تبرزها بشكل تقريبي. وبعد كل وجبة رئيسية اصحبها للمرحاض و نضع دميتها في كرسي الحمام (او الجَلاَّس…اخبروني في التعليقات ماذا تسمونه في بلدكم). وأضع  قطعة عجينٍ بُنِّي يشبه البراز في الكرسي اعزكم الله. و اطلب منها تقليد الدمية. نتيجة لذلك، وبعد  يومها الثاني من التدريب استطاعت فهم “اللعبة” أخيراً. ونَزَلت أولُ “كعكة صغيرة” من صغيرتي، كانت تَطْفو فوق الماء مثل تِمْسَاحٍ صغير. وأخذنا نضحك ونحتفل كالمجانين (أتخيل لو أن احد الجيران سألني ما سبب الضَّجة والفرح في بيتك؟ كيف ساخبره عن أول كعكة لابنتي الجميلة ؟ لقد اخبرتكم منذ البداية انها تجربة ممتعة).

بعد ذلك طلبت منها ان تخبرني في كل مرة أحست بحاجتها للتغوُّط، و انتهينا من قصة البراز في وقت وجيز ‘ثلاثة أيام فقط‘ أعزكم الله متابعاتي العزيزات.

 3) التدريب على التبول

مرحلة التدريب على التبول كانت شبه متزامنة مع مرحلة تعلم التبرز. مباشرة بعد تمكنها من النجاح في لعبة التبرز؛ عَلاَ سقف التحدي قليلا. إلاَّ أن خصوصية مرحلة التدريب على التبول من أجل التخلي نهائيا عن الحفاضات بالنهار، هي كثرة الذهاب الى الحمام تقريبا كل 45 دقيقة إلى ساعة. حيث أني خلعت الحفاض بشكل نهائي، و شرحت لها انها يجب ان تخبرني في أي وقت تريد التبول لكي نسارع للمرحاض، و على رأس كل ساعة تقريبا اطلب منها الذهاب للحمام و محاولة التبول. باءت محاولاتي بالفشل في البداية . و كانت تعمل بيبي في الفراش و على ملابسها، لكن لم أوبخها و لم احتقرها و لم اصرخ بوجهها، فقط أشرح لها ما يجب فعله في المرة القادمة، و في كل مرة تبول في كرسي المرحاض، نعاود الاحتفال بإنجازها و أكافئُها. 

4) التدريب على خلع الحفاضات ليلا

كما سبق أن ذكرت هذه مرحلة يمكن أن تأخذ وقتا كبيرا؛ من وقت لآخر طفلتي كانت تتبول لا إراديا في فراشها حتى بلغت سن الرابعة. وهذا نظرا لصُّعُوبات الفيزيولوجية؛ أخذا بعين الاعتبار صغر حجم مثانة صغيرتي. والتي لم تكن لتحتمل الكمية الكبيرة من البول الذي ينتجه جسمها ليلا. فكنت اساعدها عبر إيقاظها مرتين او ثلاثة مرات ليلاً لقضاء حاجتها.

لأكون صريحة في بعض الليالي كنت انام متعبة جدا أو أزور عائلتي، وأكتفي بوضع حفاضٍ احتياطاً فقط. و لله الحمد أنني في أغلب المرات كنت أجده جافاً. ما دفعني أن أَتَشَجّع و أخبرها أنها مستعدة لترك الحفاظ ليلا و أنها أصبحت كبيرة الان، و أطلب منها إن أرادت التبول ان توقظني و نذهب سويا إلى كرسي الحمام المزركش الخاص بها (النونية أو القصرية). و لا زلت احتفظ بمصاريف الحفاضات التي وفرتها من أجل تحقيق هدف سأخبركم عنه في قادم الايام، شكرا لكم لمتابعتي و تشجيعي و التفاعل الإيجابي معي، أحبكم.


الختام

في النهاية، يلعب الآباء والأمهات دورًا مهما في دعم الطفل خلال فترة خلع الحفاضات. عبر التشجيع و الدعم الايجابي و التدريب. وهذا هو السبيل الوحيد لنجاح و تجاوز العقبات. وصيتي لكم هي أن تتعاونوا انت و زوجك، و ان تكونوا كفريقٍ واحد، بجانب صغاركم ودعمهم خلال كل خطوة في رحلتهم نحو النمو والتطور.

سَاهِم في نَشر الإلهَامِ والمَعرِفة! شَارك الآن 😉

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top